ملف خاص .. 100 شهيد فى رقبة مرسى
تحديث فى 4/8/2013
مركز ابن خلدون يرصد 82 حادثة قتل و44 حالة تعذيب على يد الإخوان خلال شهر فى الفترة من 29 يونيو 2013 إلى 1 أغسطس 2013
نقلاً عن جريدة التحرير … ملف خاص .. 100 شهيد فى رقبة مرسى
أعد الملف : أحمد سعيد
“من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.. تلك الأيه الكريمة تحمل الكثير من الدلالات فى طياتها وهى الأكثر تجسيدا لما يحدث الأن فى عهد الرئيس محمد مرسى منذ تولية الحكم من عنف وإراقه للدماء وإنتهاك للأدمية، فلم يكن عهد الرئيس السابق مبارك والمجلس العسكرى هو نهاية عصور إراقه دماء الأبرياء والمتظاهرين السلميين، بل جاء عصر الرئيس مرسى ليضيف مزيدا من الدماء لينافس سابقيه ممن تولوا الحكم فى أعداد الشهداء
“100 شهيد فى عهد الرئيس مرسى” .. هذه هى المفاجأة الصادمة، التى كشفت عنها الإحصائية النهائية الصادرة من دار التشريح التابعة لمصلحة الطب الشرعى، حول إجمالى أعداد الشهداء، الذين سقطوا فى عهد الرئيس محمد مرسى فى مختلف الأحداث والمحافظات منذ توليه الحكم فى يوليو 2012 حتى الأن أى بالتحديد ما يقرب من 8 أشهر، إحتجاجا على سياساته وممارساته التى ينتهجها منذ تقلده المنصب رسميا، ورغم صدمة تلك الإحصائية والبيانات المفزعه التى تحويها فى طياتها وتكشفها للرأى العام إلا أنها تؤكد للجميع إستمرار أله القمع والقتل والإبادة بنفس الطرق التى كان ينتهجها النظام البائد ولكن تلك المرة بإسم الدين و”بما لا يخالف شرع الله”، مثل النظام السابق الذى كان يستخدم الأساليب القمعية والدموية لإثناء معارضيه وتكميم أفواههم وتكبيل أياديهم وإخراس ألسنتهم وغيرها من الوسائل الديكتاتوريه، فمع مرور كل 48 ساعة يسقط شهيد يضيق الطوق أكثر فأكثر على رقبة الرئيس ومن فى الحكم بشكل يشير إلى قسوة البيانات التى تم الكشف عنها.
فلم يعد الرقم “100″ هو رقم الحظ للرئيس الذى يحبذه بل بات كابوسا يراوده فى كل ليلة، ويبدو أن الرئيس محمد مرسى لا يعلم وهو جالس على كرسيه فى القصر الرئيس أن مع مرور يومان كاملين يسقط شهيد فى عهده متخطيا كافه الأرقام والإحصائيات التى صنعها الفراعنه الذين سبقوه، فلم يتورع الرئيس منذ تولية الحكم عن إستخدام ممارسات سابقيه، بل إنتهج سياسة العنف والقمع والقتل ليكمل بها مسيرة من سبقه و ليستخدمها أيضا فى قمع معارضية ومناهضية ومن يعترضون على قراراته وأحكامه ولكن تحت ستار الدين
“التحرير” حصلت على أحدث وأخطر إحصائية لكافة أعداد الشهداء والقتلى فى عهد الرئيس محمد مرسى بالأرقام والأسماء والبيانات، من الكشوف النهائية المدرجة بدار التشريح ممن تم تشريحهم بالفعل حتى الأن، حيث بلغ إجمالى عدد الشهداء فى عهد الرئيس منذ توليه الحكم “100 شهيدا” حتى الأن، فى أحداث ذكرى محمد محمود الأولى نحو 3 شهداء كان فى مقدمتهم الشهيد جابر صلاح جابر الشهير بـ”جيكا” وهو أول شهيد يسقط فى عهد الرئيس مرسى ليبدأ الرئيس فى حصد الأرواح الأبرياء، ثم يأتى حادث رفح الأرهابى وسقوط نحو 16 شهيدا فى تلك الأحداث برصاص الغدر وقتها، ثم يأتى حادث إستشهاد 10 مصريين غرقى فى أحداث الهجرة غير الشرعية أمام السواحل الليبية تم تشريحهم ولكنهم مجهولى الهوية ولم يستدل على هويتهم، ثم أحداث الإتحادية التى نشبت بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضية بسبب قرارات الإعلان الدستورى، التى أعلنها الرئيس وتسببت فى إشتباكات دموية بين الجانبين عند محيط قصر الإتحادية ونتج عنها سقوط نحو 11 شهيدا من بينهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، ثم تأتى أحداث مجزرة بورسعيد “الثانية” عقب النطق بالحكم فى القضية بإحاله 21 متهما لفضيله المفتى ليسقط خلالها نحو 38 شهيدا بينهم مجهول الهوية وضابط شرطة ومجند أمن مركزى خلال الأحداث، ثم تأتى أحداث التحرير والإتحادية الأخيرة، لتؤكد إستمرار أله القمع والقتل ولتضيف لقائمة الرئيس شهداء جدد بسقوط 8 شهداء بينهم الجندى “خالد سعيد الجديد”، ولم تتوقف إنجازات الرئيس فى حصد الدماء عند ذلك الحد بل بلغت مداها ليسقط نحو 11 شهيدا فى السويس والإسماعيلية بينهم 10 بالسويس وواحده فقط فى الإسماعيلية، وكذلك سقوط نحو 3 شهداء فى أحداث إشتباكات بعض المحافظات
تلك هى الإحصائيات الرسمية الصادرة من الطب الشرعى لمن تم تشريحهم بالفعل خلال الأحداث التى شهدها عهد الرئيس مرسى، ولكن لا يزال عداد الدماء مستمرا فى حصد مزيدا من الأرواح ولا تزال الدماء تسيل وتراق كالفيضان ولا يزال هناك مفقودين ومجهولين سقطوا فى عهد الرئيس لا يعلم الجميع عنهم شيئا ولكن الأرقام الرسمية لاتكذب وتضع طوقا حول رقبة الرئيس مرسى بمن سقطوا فى عهد إحتجاجا عليه.
أولاً : شهداء عصرالرئيس مرسى منذ تولية الحكم فى يوليو 2012 حتى الأن بالأسماء والأرقام
حصلت “التحرير” على أحدث إحصائية سرية صادرة من دار التشريح التابع لمصلحة الطب الشرعى، بالأعداد الكاملة للشهداء والقتلى والحالة الإصابية لهم وسبب الوفاه فى مختلف الأحداث بدءا منذ تولى الرئيس محمد مرسى الحكم فى يولية 2012 حتى الأن – وفقا للكشوف المدرجة بدار التشريح، ممن تم تشريحهم بالفعل بمعرفة الأطباء الشرعيين
حيث بلغ إجمالى أعداد الشهداء فى أحداث ذكرى محمد محمود الأولى ، فى الفترة ما بين 26 نوفمبر حتى 2 ديسمبر 2012 – والتى نشبت على خلفية الإحتجاجات بسبب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى، ونتج عنه العديد من الإشتباكات الدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن إعتراضا على صدوره -نحو 3 شهداء، وفقا للكشوف المدرجة بدارالتشريح وقضايا جنح قصر النيل تحت عنوان “أحداث قرارات مرسى”، وهم كالتالى :
فيما بلغ إجمالى أعداد شهداء الجنود المصريين خلال حادث رفح الإجرامى – خلال الهجوم الذى تعرضوا إليه وراح ضحيته نحو 16 جندى من الجنود المصريين، ولكن لم يتم تشريحهم فى دار التشريح التابع لمصلحة الطب الشرعى وأسمائهم وتم فحص الجناة والمنفذين فقط كالتالى :
وبلغ إجمالى أعداد الشهداء فى أحداث الهجرة غير الشرعية للمصريين أمام السواحل الليبية فى الفترة من 27 أغسطس حتى 31 أغسطس 2012، نحو 10 شهداء مجهولى الهوية لم يستدل على هويتهم حتى الأن، تم تشريحهم بمعرفة الأطباء الشرعيين وتم إدراجهم فى كشوف دار التشريح تحت مسمى “مجهولى الهوية – نيابة السيدة زينب”
فيما بلغ إجمالى أعداد الشهداء فى أحداث الإتحادية، فى الفترة من 6 ديسمبر حتى 12 ديسمبر2012 ،نحو 11 شهيدا وتم تشريحهم بمعرفة نيابة مصر الجديدة، والتى نشبت على خلفية الإعتراض على الإعلان الدستورى ونتج عنها حدوث إشتباكات دامية بين المؤيدين للرئيس محمد مرسى وجماعته والمعارضين له ولقراراته وأطلق عليها “أحداث الإتحادية الدامية”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق