.



sf7aty guide for each new , Mon guide pages pour chaque nouvelle , Meine Seiten Leitfaden für jeden neuen , Mi guía de páginas para cada nuevo ,






‏إظهار الرسائل ذات التسميات البسملة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات البسملة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 1 ديسمبر 2012

البسملة



البسملة  : أي إذا قال بسم الله الرحمن الرحيم نحو حسبل .... إذا قال حسبي الله ، وحوقل ... إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله .

حكم البسملة:

لا خلاف بين العلماء في أنها بعض آية من سورة ( النمل ) كما أنه لا خلاف بين القراء في إثباتها في أول الفاتحة وقد أجمع القراء السبعة أيضاً على الإتيان بها عند ابتداء القراءة بأول أي سورة من سور القرآن سوى سورة ( براءة ) وذلك لكتابتها في المصحف ولما ثبت من الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم انقضاء السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم .[1]
 وأما في أجزاء السور فالقارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو عدمه , وإلى ذلك يشير الإمام الشاطبي بقول .
ولا بد منها في ابتدائك سورة                  سواها وفي الأجزاء خُيّر من تلا
وأما بالنسبة لسورة ( براءة ) فهي متروكة في أولها اتفاقا .
وإلى هذا يشير الإمام الشاطبي بقوله :-
ومهما تصلها أو بدأت براءة           لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
فقد علل رحمه الله ترك البسملة في أولها بأنها نزلت مشتملة على السيف , وكنى بذلك عما انطوت عليه سورة
 (براءة) من الأمر بالقتل والأخذ والحصر ,ونبذ العهد, والوعيد والتهديد , وفيها آية السيف وهى الآية رقم(29)
وقد نقل العلماء هذا التعليل عن على رضي الله عنه ...قال ابن عباس رضي الله عنهما سألت عليا رضي الله عنه لِمَ لَمْ تكتب البسملة أول  ( براءة ) فقال : لأن بسم الله أمان , وبراءة ليس فيها أمان لأنها نزلت بالسيف ولا تناسب بين الأمان والسيف .[2]

 حكم البسملة عند افتتاح القراءة بأول السورة

أما حكم البسملة عند افتتاح القراءة من أول السورة باستثناء أول سورة براءة فلا خلاف بين القراء قاطبة في الإتيان بها حتماً وأما الافتتاح بأول سورة براءة فلا خلاف بين القراء أيضاً قي ترك البسملة لعدم وجودهما في أولها كما ذكرنا ذلك في الاستعاذة .

 حكم البسملة عند افتتاح القراءة بغير أول السورة :

قلنا فيما تقدم أن المراد بغير أول السورة ما كان بعيداً عن أولها ولو بكلمة , وعليه فإذا ابتدئ هذا المكان من أي سورة من سور التنزيل , فيجوز لجميع القراء الإتيان بالبسملة وعدم الإتيان بها والإتيان بها أفضل من عدمه
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الشاطبية :
ولا بد منها [3] في ابتدائك سورة سواها[4]                وفي الأجزاء [5] خُيِّر من تلا

حكم البسملة عند الجمع بين السورتين :

المراد بالجمع بين السورتين انتهاء القارئ من قراءة السورة السابقة وشروعه في قراءة السورة اللاحقة كالانتهاء من قراءة سورة الفاتحة والشروع في قراءة أول سورة البقرة مثلاً ففي هذه الحالة وما أشبهها يجوز ثلاثة أوجه باستثناء آخر سورة الأنفال وأول سورة براءة , وإليك ترتيب هذه الأوجه الثلاثة حسب الأداء:
الأول : الوقف على الجميع : أي الوقف على آخر السورة السابقة وعلى البسملة والابتداء بأول السورة اللاحقة .
الثاني : الوقف على الأول ووصل الثاني بالثالث : أي الوقف على آخر السورة السابقة ووصل البسملة بأول السورة اللاحقة .
الثالث : وصل الجميع : أي وصل آخر السورة السابقة بالبسملة بأول السورة اللاحقة جملة واحدة .
وقد نظم هذه الأوجه الثلاثة العلامة الخليجي في قرة العين فقال رحمه الله تعالى :
وبين كـل سـورة و أُخْرىَ             لمن يُبسـمِل ثلاث تُقْراَ
قطع الجميع ثم وصل الثاني             ووصْلُ كل فاتْلُ بالإتقان[6]ِ
 وهذه الأوجه الثلاثة تجوز بين كل سورتين سواء رتبتا في التلاوة كآخر آل عمران مع أول النساء أو لم ترتبا كآخر الفاتحة مع أول المائدة .


وفي هذا يقول الإمام أحمد الطيبى في التنوير :
                وبين كل سورتين لم ترتبا              ما بين ما رتبتا قد أوجبا [7]
هذا ولا يجوز وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها لأن في ذلك إيهاماً بأن البسملة لآخر السورة السابقة والحال أنها لأول اللاحقة وهذا هو الوجه الممنوع  لجميع القراء بالإجماع وفيه يقول الإمام الشاطبى رحمه الله في  الشاطبية :
ومهما تصلها مع أواخر سورة                 فلا تقفنَّ الدهر فيها فَتـثْـقُلا

أما بين آخر الأنفال وأول براءة فثلاثة أوجه لعامة القراء وهى كالتالي :
الأول : الوقف : أي الوقف على ( عليمٌ ) مع التنفس والابتداء ببراءة
الثاني : السكت : أي الوقف على ( عليمٌ ) بسكتة لطيفة بدون تنفس والابتداء ببراءة
الثالث : الوصل أي وصل ( عليمٌ ) ببراءة مع تبين الأعراب , وهذه الأوجه الثلاثة بلا بسملة . وقد نظمها العلامة الخليجي في قرة العين فقال رحمه الله .
وبين الأنفال وتوبةً بلا          بسملة قفا أو اسكت أو وصِلاَ [8]
تنبيه :
* الأوجه الثلاثة التي بين آخر الأنفال وأول براءة التي ذكرناها آنفاً لم تكن مقيدة بهذا المحل فحسب بل تجوز بين آخر أي سورة وأول براءة .
بشرط أن يكون آخر هذه السورة قبل سورة براءة في ترتيب المصحف الشريف فمثلا لو وصل آخر سورة
 آل عمران بأول سورة براءة جازت تلك الأوجه الثلاثة للجميع أيضاً بخلاف ما إذا كان آخر السورة بعد أول سورة براءة في ترتيب المصحف الكريم كأن وصل آخر سورة الكهف بأول سورة براءة فلا يجوز حينئذ إلا الوقف بدون بسملة ويمتنع الوصل والسكت أيضاً .


[1] - أخرج الحاكم في المستدرك جـ1 صـ231 في كتاب الصلاة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (كان النبي e لا يعلم ختم السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم) وقال هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . كما رواه أبو داود وصححه الألباني في الجامع الصغير .
[2] - من كتاب الوافي على شرح الشاطبية للشيخ عب الفتاح القاضي صـ 48 .
[3] - أي البسملة .
[4] - أي سورة براءة .
[5] - المراد بالأجزاء  هنا أجزاء السورة سواء كانت أول الجزء أو الربع أو الثمن أو العشر أو غير ذلك كما أوضحنا سابقاً من أن أجزاء السورة ما كان بعيداً عن أولها ولو بكلمة .
[6] - كتاب قرة العين لتحرير ما بين السورتين للشيخ العلامة الخليجي صـ9   وانظر أيضاً  كتاب هداية القارئ للشيخ عبد الفتاح المرصفى صـ568 .
[7] - انظر كتاب التنوير فيما زاد للسبعة الأئمة البدور على ما في الحرز والتيسير.
[8] - كتاب قرة العين لتحرير ما بين السورتين للشيخ العلامة الخليجي  صـ22 .

احدث الفديوهات